قصيدة نظمها شاعر بغيض تسببت في أفظع مجازر أبو العباس السفاح. إذ ذبح سبعين أميرًا أمويًا في لحظة واحدة. وأقام مائدته على جثثهم وتناول الغداء.
من قال القصيدة
إليكم قصة القصيدة التي قتلت أمراء بني أميا. مؤلف قصيدة اليوم هو الشاعر الشيعي سديف بن ميمون مولى خزاعة.
ومن كلمة مولاي يعرف أنه ليس من أصل عربي ، وهو من شعراء الحجاز الذين كانوا معاصرين للدولتين الأموية والعباسية. لم يخفي حبه للعباسيين وتعصبه للبيت. وأيضاً كراهيته للأمويين وحقده لهم.
خاصة بعد أن سجن بأمر من آخر حكام الأمويين الوليد بن عروة. كان الوالي الأموي للمدينة المنورة. في عهد الخليفة مروان بن محمد ". وأمر بسجن الشاعر سديف عقاباً له لشتمه المستمر على الأمويين.
وذلك بالجلد كل يوم سبت مائة جلدة بالسوط، و بالفعل كان يخرجه بنفسه ويجلده ثم يعيده إلى سجنه. مما زاد من كراهية الأمويين. وقد تجلت حقده عليه في حادثة استخدام فراسته الشعرية.
للتأثير على الخليفة أبو العباس، انتقام الناجين من الأمراء الأمويين بقصيدة تسببت في مذبحة الأمويين في قصر الخليفة العباسي ، وهكذا كان المشهد.
قصيدة ارتكب مجزرة
ودخل سديف الخليفة أبو العباس السفاح وهنأه بالخلافة والقضاء على الدولة الأموية. لذلك قدمه لنفسه مقدمًا له من واجباته طاعته وولائه.
وفي مجلسه ، ألمح أمراء بني أمية الذين جاءوا إليه ، إلى الخليفة. وعرضوا عليه البيعة على أمل العفو عنهم ، لكن هذا المشهد لم يعجب الشاعر سديف.
شاعر شيعي يأجج حقد الخليفة على الامويين
فارتجل قصيدة مخاطبة أبي العباس، فقال في بعض آبياتها: "يا إمام المطهرين من الذم ، ويا رأس منتهى كل رأس أنت مهدي هاشم وفتاها كم من أناس رجوك بع أناس و لا تقيلن عبد الشمس عثارا واقطعن وكل نخلة وغراسي".
و تابع في اللقاء كلماته الاستفزازية لإغضاب الخليفة وتذكيره بالعداء بين الأمويين والعباسيين.
فشرع في استكمالها: "اقصيهم ايها الخليفة و احسم عنك بالسيف شافة الأرجاس واذكرن مصرع الحسين وقتيلا. بجانب المهراس والقتيل الذي بحران امسى ثاويا بين غربة وتناس فلقد ساءني وساء سوائي قربهم من نمارق وكراسي".
مع ذكر الحسين لزيد وآخرين ، ثار الخليفة بالفعل وقام بتفكيك مجلسه على الفور.
قال من أبناء الأمية سيجتمعون في مجلسه غدا برفقة سيدهم الأموي سليمان بن هشام بن عبد الملك الأموي الملقب بأبي غمر ، وكان صديقا مقربا، أبو العباس منذ حكم الدولة الأمويون.
جاء الأمويون في اليوم التالي في الوقت المحدد. وجلس بجانبه أبو العباس أبو غمرة. دخل الشاعر الحراس سديف. ما جرحه وأثار غيرته وكراهيته العميقة ، لذلك قرر أن يكمل ما بدأه بالأمس.
لحظة دبح الامراء 70 بلحظة
فشرع ينشد الشعر قاىلا: "لا يغرنك ما تراه من رجال ان تحت الضلوع داء دويا، فضع السيف وارفع السوت حتى لا ترى على ظهرها امويا". واستمر على هذا المنوال وتلاه الخليفة وغضب حتى صاح أبو الغمر قائلاً: الله يقتلك ألا تسكت؟.
ليغضب الخليفة من صراخ الأمويين في مجلسه وإسكات شاعره ليصرخ على حراسه بالفارسية قائلاً إيضربو و قطعو رؤوس الأمويين جميعًا.
ثم ينظر إلى سيدهم أبو الغمر فقال: لا خير لك بعد موتهم، فقتله و ألقوه على قومه ، ثم يأمر بسجادة ، فيبسطها عليهم ويضع طعامه على أجسادهم. رغم أن بعضهم كان لا يزال يئن على قيد الحياة.
ولما انتهى من غدائه طلب المساعدة من الحراس أن يسمحوا لهم بدفنهم حتى لا تزعجه رائحتهم ، فأجابها بأن لها رائحة أموية أحبها إليه أكثر من رائحة المسك.
أما سدييف أجره بألف درهم على شعره؟ هكذا تسببت قصيدة هذا الشاعر البغيض في مذبحة مصنفة ضمن أفظع المجازر التي ارتكبها أبو العباس القاتل الأموي.
ومثلما تمرد على الأمويين وعاديهم خرج بعد فترة. على العباسين انفسهم متحيزا للعلوين ما تسبب في وفاته على يد الخليفة أبو جعفر المنصور الذي كان قد وعده بقتله، اذا خان العباسيين.
هل تعرف شخصا يشبه قدرته على إثارة الفتنة الشاعر سديف. هل سمعت عن مذبحة أخرى سببتها كلمة أو قصيدة؟.
Post a Comment